الأربعاء، 31 ديسمبر 2014

الثورة مستمرة

الثوار محبطون لم آل إليه مصير ثورتهم ... و لكن أود أن أسأل سؤال..
ما الذي تغير بوصول اللص العجوز الى قرطاج أو أنهم تحصلوا عل الأكثرية النسبية في مجلس نواب الشعب ؟
هل كانوا أقلية فأصبحوا أغلبية ؟ هل كانوا لا يحكمون ثم تمكنوا من الحكم  ؟
التجمع في قناعه الندائي يتحكم في كل مفاصل الدولة ليس بعد الثورة فقط بل زمن بن علي و بورقيبة أيضا و لم يكن بامكان بن علي و لا بورقيبة أن يقتحما التجمع (أو الحزب الدستوري) من الداخل و السيطرة عليه، فأكتفيا فقط بمهمتهما الأساسية كناطقان باسمه لا أكثر ! و يعرف في التنظيمات أن الناطق باسم التنظيم لا يعرف شيئا عن التنظيم.
في 14 جانفي 2011 سقط الناطق باسم التنظيم و لم يسقط التنظيم واليوم أصبح الشعب يعرف هذا التنظيم من الداخل و ما هي مكوناته و أساليبه و التي يكفي شرفا للثورة حاليا أن كشفت عنه  و أدركت ما هي أدواته ؟
و لكن من مزايا هذا الرجوع  الظاهري للتجمع  إلى الحكم هو إعطاء نفس جديد و قوي للثورة التي لم تخمد نارها  يوما و لكن مرت  بفترات إستراحة و مراجعة لعدة أسباب و ظروف لعل أبرزها تسليمها لمن غلبت عليه مصالحه الحزبية الضيقة على أهداف ثورة ناشئة و مستقبل شعب و أجيال. 
و لكم في تاريخ الثورات لعِبَر!