الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

La minorité autoritaire

Dans les systèmes démocrates le choix du Président de l’État se fait à travers les urnes c'est à dire par le biais du vote. Le candidat qui a eu le plus des voix celui qui sera sélectionné comme gagnant et par la suite désigné comme Président de l’État. Être gagnant n'implique pas avoir la majorité des votes. Par exemple, il te suffit d'avoir  30% des votes à condition que le taux de voix pour chaque un des autres candidats soit inférieur au tien pour être à la tête du pouvoir. C'est le système électoral adopté dans plusieurs pays appelés "démocrates".

La démocratie tunisienne c'est autrement. Le 23 Octobre 2011 le peuple tunisien a voté en masse pour le choix de ses représentants dans l'Assemblée Nationale Constituante afin de mettre fin à des décennies de dictature. Mais,Vu le faible taux d’alphabétisation et le bas niveau de scolarisation en Tunisie, et vu l'absence absolu d'une culture politique consciente et responsable rend l'intervention de notre élite intellectuelle et cultivée sur les résultats des urnes nécessaire et indispensable pour le retour des choses à la normale et mettre le pays dans la bonne voix. La voix de "la modernité et la progression".

Cette petite clique laïque -dite moderniste- ne s' arrête pas  de se protester contre le choix du peuple depuis l'annonce des résultats des élections. Ils veulent faire forcement le retour sur les résultats des élections car les gens en lesquels le peuple a placé sa confiance ne les plaisent pas plutôt ne méritent pas. Le parti du Mouvement Ennahdha a remporté les élections avec 41,47% des sièges de l'Assemblée Constituante ce qui représente en réalité à peu près 58% des voix. Alors, au nom de la démocratie le parti islamiste en Tunisie arrive à la tête de pouvoir ce que le donne le droit de gouverner, de former des coalitions et d’être en fait un élément actif et dynamique dans la vie politique du pays. Les laïques doivent forcement accepter les règles de la démocratie et arrêter leurs folles revendications pour que les députés du peuple puissent travailler dans des bonnes conditions. Arrêtez vos conneries et pensez à notre Tunisie qui n'a pas cessé de souffrir à cause de vos irresponsabilités pendant des longues décennies. Les fidèles aujourd'hui sont majoritaires, ils gouvernent et dirigent, ils essaient de reconstruire ce que vous avez détruits tout au longs d'un demi siècle. Ils essaient de refonder l’État de la liberté, de la dignité et de l'identité. Celui du droit de l'Homme, l’État de tous les tunisiens. Vous êtes minoritaires et vous resterez toujours tant que vous vous opposiez à la volition du peuple.

الأحد، 4 ديسمبر 2011

اليسار التونسي من الوصاية إلى التطرف و الإقصاء

لا يخفى على أحد أن طيلة حكم المخلوع كان التيار اليساري في تونس هو المسيطر و المتحكم في مختلف وسائل الإعلام المرئية و المسموعة و المكتوبة هذا إضافةً إلى سيطرته على المشهد الثقافي من سينما و مسرح و أدب و فن... فكنت حين تشاهد التلفاز أو تقرأ الصحف لا تر غيرهم يتكلمون عن تونس بإسم الشعب و يقترحون تصورات لتونس بإسم الشعب و يمثلون تونس في الخارج بإسم الشعب فيخيل إليك أن  الشعب التونسي يساري بإمتياز أو في أسوء الحالات أغلبية مطلقة يسارية. في الحقيقة هذا النفوذ اليساري لم يكن وليد الصدفة أو نتيجة كفاءات يسارية متميزة بل كان في الواقع يندرج ضمن سياسة ثقافية و فكرية محكمة الإعداد و جاهزة التنفيذ تهدف إلى مسخ القيم الحضارية و الثقافية العربية الاسلامية للشعب التونسي عقب ما شهدته فترة الثمانينات من صعود بارز و قوي للتيار الإسلامي المحافظ و الإلتفاف الشعبي الكبير الذي حضي به. فأدرك النظام حينها بعد ما نكل بقيادات هذا التيار (الإسلامي) من سجن و تتبعات و تشريد أن لا مفر له للبقاء في السلطة و التخلص من خطر الإسلاميين سوى التحالف مع اليساريين و دعمهم من أجل إستئصال الفكر الإسلامي من البلد من خلال ضرب ألهوية الحضارية للشعب التونسي.

 فمنع الحجاب و ضيق على مرتدياته فمنعنا من التعليم و في بعض الأحيان حتى من التداوي في المستشفيات العمومية، و نعت في التلفزة و الصحف بأقذر النعوت، وجيء بشيوخ الزور ليعلموا الناس دينهم الجديد، و لوحق الشباب المتدين و رمي به السجون لأتفه الشبهات، و غيب الخطاب الديني عن المجتمع و الحياة اليومية فلا تكاد تجده إلا في المساجد أيام الجمعة بحلة بنفسجية. حتى أصبحت تونس مضرب الأمثال في الحرب على الإسلام. في المقابل فسح المجال للفكر اليساري ليتمكن من مختلف وسائل الإعلام من تلفزة و إذاعات وطنية و خاصة و صحف و مجلات فلا تقرأ إلا لهم و لا تسمع إلا عنهم. أما بالنسبة للمسرح و السنيما فحدث و لا حرج، فتضحياتهم من أجل الفن و الإبداع لا تخفى على أحد. كان اليسار المزكي الرسمي لسياسات النظام، فبرر القمع و الاضطهاد الذي تعرض له الإسلاميين، و دعم الحملات الأمنية في حق المحجبات و الشباب المتدين، و شوه صور المعارضين و هتك أعراضهم، و زوّر الأرقام و المعطيات، فأضفى ربيعاً وردياً على إقتصاد متعثر متهالك، و نشر الميوعة و الإنحلال و همش قضايا الأمة الأساسية فكأنه جعل من تونس بلد "لقيط" لا ماضي له.

و لكن كما تعلمون أن لكل بدايةٍ نهاية و لكل قوة ضعفاً و لكل حياة موتاً  إنتفض احرار هذا البلد ليضعوا حدا لسنوات الذل و الوصاية و ليحرروا بلدهم من حكم الجبروت و الطغيان فهرب الطاغية مساءً  تاركاً وراءه حفنة  ايتامٍ طالما هللوا له و لإنجازاته المزعومة. بما أن الشعب التونسي شعب مسالم متسامح فإنه لم يفكر و لو للحظة في الإنتقام أو القصاص منهم و ترك ذلك إلى حكم الصناديق لإعطائهم وزنهم الحقيقي في المجتمع من خلال إنتخابات يشهد بنزاهتها الوطني و الأجنبي.

إلى اليسار المتطرف و دعاة العلمانية كفاكم تكبراً و وصايةً على الشعب و التزموا المكانة التي اعطتكم ايها صناديق الإقتراع. لم تكونوا يوماً أغلبية، بل كنتم أقليةً متنفذة مدعومون من قبل النظام، شعبيتكم مقتصرة على بعض الأحياء الراقية في العاصمة و لا رائحة لكم في داخل البلاد بل الناس هناك لا يسمعون بكم أصلاً. الشعب اليوم إختار ممثليه فعليكم أن تحترموا قيم و مبادئ الديمقراطية. الشعب اليوم إختار الحضارة و  ألهوية و قال لا لليسار و العلمانية. تونس اليوم يقودها الأجدر بثقة الشعب و لن تنالوا هذه الثقة إلا إذا كنتم من الشعب.

الخميس، 1 ديسمبر 2011

تونس عادت إلى اصحابها

 













قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ(29)وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ(30)وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ انقَلَبُوا فَكِهِينَ(31)وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ(32)وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ(33)فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ(34)عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ(35)هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ(36).  المطففين.

 
صدق قول رب العزة فيهم. شرذمة صغيرة لا تتجاوز أن تكون أقلية  "نشاز" في مجتمع ذي أغلبية ساحقة مسلمة محافظة تريد أن تفرض فجورها عنوةً على الجميع و لو كلفها ذلك إحراق البلد بمن فيه.

في الوقت الذي ينكب فيه اوفياء هذا الوطن على إنقاذ ما يمكن انقاذه من إقتصاد عاجزٍ متهاوى و على القيام  بما يستلزم من إصلاحات عاجلة أو آجلة في شتى الميادين و المجالات بعدما نخر الفساد كل مؤسسات الدولة و هياكلها من القمة إلى القاعدة طيلة 23 سنة، إنصرفت فئة متطرفة مجهولة الأصل تنتسب إلى الحداثة -و هي بريئةٌ منهم- إلى إثارة زوابعٌ إعلامية حول مواضيع متفق عليها و تعتبر من المسلمات بغية وضع العصى في العجلة و تعطيل أي تقدم يحرزه ممثلي الشعب التونسي في مجلسهم التأسيسي.

اصدقائي أدعياء الحداثة، لقد ولى زمن الغبن و الوصاية، فتونس هذا البلد الجميل قد عاد إلى أصحابه بعد نضال مرير و صبر جميل، و إذا لم تعد الإقامة في تونس تطيب لكم فأرض الله واسعة، فلا أعتقد أن أمكم فرنسا سوف تحجب عنكم تأشيرة السفر أو تمنعكم من الإقامة على اراضيها. فهناك الخمر مباحٌ و متوفر بأثمان زهيدة، و جميع أنواع الإتصالات متاحة، و سوف نادراً ما ترون لباساً طائفياً يقلقكم و ينكد عليكم عيشكم، فأصحاب ذلك البلد منسجمين في لباسهم، كما أنه يشبه إلى حد كبير ما تلبسون، فنعم العيش و الإقامة هناك. فأما بالنسبة إلى هذا البلد فله أصحاب غير ذلك تماما، فهم عرب مسلمون لا يتكلمون فرنسية و لا غيرها، و لا يشربون خمراً و لا مسكراً، إلا من عصى (و نسألوا له التوبة)، و لا يجاهرون بالفاحشة، و لا يرتدون ملابس البحر خارج بيت الحمام، كما أن صاحبات هذا البلد يضعن حجاباً على رؤسهن فلا تكاد أن تر شعورهن (إلا من عصت و نسأل لها التوبة)، و منهن من لا تكاد أن تر حتى وجهها، أصحاب هذا البلد يعبدون رب العالمين وحده و لا يشركون به شيئا، و لا يرضون بغير الإسلام ديناً و تشريعا.  أصحاب هذا البلد قاموا بثورةٍ استردوا على اثرها حقوقهم و حرياتهم التي اغتصبت منهم طيلة نصف قرن أو يزيد، ثم توجوا ثورتهم بانتخابات حرة و نزيهة عينوا على اثرها ممثليهم في مجلس وطني تأسيسي ليضع اللبنة الأولى لدولة التونسية و التونسي، دولة الحقوق و الحريات. فمن أراد غير ذلك فلا مكان له بيننا و ليشرب من ماء البحر فالله حبانا بسواحل تمتد على أكثر من 1300 كيلومتر.

أما أنت أختي المنقبة فخير القول قول الله سبحانه و تعالى: "وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" (139) آل عمران، فأنت تونسية أبٍ عن جد، فهذه الأرض أرضك و هذا البلد بلدك فلك ألحق أن تعيشي فيه كما أنت، بما أنك لم تستوردي فكراً و لا لباساً، و سنكون إنشاء الله كلنا فداك.


الصور ماخوذة من صفحة الفيسبوك Tunisia _ تونس _ Tunisie.
 

الأحد، 9 أكتوبر 2011

Nessma TV: un média du diable



Euh voilà de nouveau cette merde chaine sioniste ouvre le feu contre la religion de toute une nation. Mettre en doute, transformer puis attaquer antipathique-ment la croyance du peuple. L’exécution économique de cette cellule mécréante est devenu de plus en plus important et nécessaire pour garde la paix sociale. Effacer cette chaine de nos listes des chaines TV et boycotter les produits des entreprises qui diffusent leurs publicités sur son écran facilite sa chute financière et par la suite la fermeture définitive de ce bordel médiatique.
Agissez-vous les fidèles! pensez à l'avenir des nos enfants! ne les laissez pas emporter par les empoisonnés programmes qu'elle diffuse. Ne comptez pas sur l'état ni sur les partis politiques (sauf les honnêtes mais ils manquent de pouvoir) chaqu'un cherche ses propres intérêts. Soyons unis et solidaires.

 { يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ * وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ } التوبة { 64 - 66 }



 

 

السبت، 1 أكتوبر 2011

أبداً لن ننسى



لن ننسى يا طغاة العالم يوم قصفت طائراتكم الجبانة اراضينا، لن ننسى دماء شهدائنا التي سالت يوماً فداءً لقدسنا الشريف، لن ننسى دماء اشقائنا الذي إمتزجت مع دمائنا، لن ننسى دماؤنا التي ما تزال تسيل في فلسطيننا الحبيبة، لن ننسى جرائمكم البشعة التي ارتكبتموها في كل مكان، صبراً .. صبراً فإن وعد الله آتٍ لا محالة، و نهايتكم قد قربت إن شاء الله... فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا الإسراء، (7)


الإعتداء الصهيوني على ضاحية حمام الشط
الفيديو مأخوذ من صفحة الفيسبوك "تونس صوت الإسلام و العروبة، تونس صوت الأصالة و الحداثة".

الأربعاء، 31 أغسطس 2011

قناة نسمة




أكثر تعبيرًا!




" يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ " (8) سورة الصف


الاثنين، 25 يوليو 2011

هو و أنا قيدنا... و إنت وقتاش؟




واحد مقيد: حقة ما قتلكش، أنا اليوم مشيت قيدت؟
واحد مازال مقيدش: فاش قيدت؟
- تي في الإنتخابات، ياخي ما في بالكشي؟!
تي حكاية فارغة؟
- أشنية لحكاية فارغة؟!
- الانتخبات؟
- تو احنا ما صدقنا بش نعملوا إنتخابات مستقلة و تعددية عمرنا ما شفناها عندنا 50 عام و إنت تقولي حكاية فارغة!
-زعمة مستقلة و نزيهة؟
- أول مرة يا ولدي تنظمها لجنة مستقلة و تكون خارج دار الداخلية تي حتى في فرنسا ما صارتش.
- زعمة ها اللجنة ما تزورهاش؟
- يا ولدي اش أعليك ماهو امشي إنتخب و مبعد لو كان يصير تزوير راهو ما ثمة حد باش يسكت.
- إي و أنا شكون باش ننتخب هاو ثمة أكثر من ميات حزب؟
- و شنوة المشكل ماهو قيد توة و مبعد عندك تقريب ثلاث أشهر تنجم تتعرف على الأحزاب الكل و تختار إلي يعجبك و زادة راهم الأحزاب مازالوا ما بداوش حملاتهم الإنتخابية إلي تنطلق قانونياً في بداية سبتمبر و هك تكون عندك فرصة أكبر باش تتعرف على الأحزاب المترشحة و على برامجها الإنتخابية.
- أو لو كان منقيدش اش يصير؟
- لو كان إنت متقيدش و غيرك ميقيدش ما نوصلوش للعدد الكافي من الناس المقيدة إلي إيخوللنا القيام بإنتخاب المجلس التأسيسي  و بالتالي سيتم التأجيل مرة أخرى في موعد الإنتخابات وقتها سي الباجي و المبزع و الحكومة متاعهم باش إزيدو يرقدوا على قلوبنا و عمارهم باش اتزيد تتطوال و الله  أعلم شنية الطلعة إلي باش إزيدو يطلعولنا بيها.
- صار لحكاية هكا هي ؟!
- امالا كيفاش كنت تحسابها؟
- و وين قيدت إنت؟
- في البلدية هاي خطوة علينا!
- و ثمة صف طويل و دعاك؟
- يا ولدي أنى صف و أنى دعاك تي المكاتب فارغة و التقييد ما يخذش منك دقيقتين.
- و وقتاش يخدموا هما؟
- كل يوم من الثمنية متاع صباح حتى للستة و ازرب روحك راهو التقييد يوفى نهار 2 أوت و بعدها لا عاد إتنجم تقيد و لا تنتخب.
- أي باهي جاب ربي فهمتني فيها هلمرعونة متاع لنتخبات هاذي.
امالا باش تمشي اتقيد؟
- بطبيعة الحال تو باش نتعدى على البلدية  أنقيد إسمي ما دامني فاضي.


هذا الحوار كتبته بالعامية ليكون أقرب إلى ذهن القارئ و أكثر اقناعاً. 



الأربعاء، 20 يوليو 2011

صعوبات تسجيل الناخبين في القنصليات التونسية

بالرغم من أني سمعت كثيراً عن صعوبات و عراقيل عديدة يواجهها التونسيين في  عمليات التسجيل في القائمات الإنتخابية لدى القنصليات التونسية بالخارج و لكني لم أكن أتصورها بهذا الحجم. ذهبت صباح اليوم رفقة قريب لي إلى قنصلية تونس ببنتان (PANTIN ضاحية قرب باريس) لكي نسجل أنفسنا في قوائمها الإنتخابية. في الحقيقة أن هناك أربعة مكاتب مخصصة لعمليات التسجيل و أن القنصلية مفتوحة بصفة إستثنائية من الساعة التاسعة صباحا إلى حد الساعة السادسة مساءً و لكن المشكل في السرعة التي تسير بها عمليات التسجيل. تخيلوا أن مدة تسجيل شخص واحد تستغرق ما بين 10 و 15 دقيقة! علماً أن أمام كل مكتب إصطف  العشرات من المواطنين و العدد دائماً في تزايد مستمر! أنا شخصيا لما وصلت  إلى القنصلية وجدت أمامي 7 أشخاص استغرقت  مدة مرورهم الساعة و النصف مما خلق إستياءً كبيراً عند الحاضرين الذين ادركوا جميعاً أن المسؤولين في القنصلية يتعمدون اضاعة الوقت حتى لا يتمكنوا من  التسجيل الشيء الذي أكده أحد الأعوان المتطوعين لعمليات التسجيل لقريبي حيث قال له بالحرف الواحد "ما يحبوش الناس اتقيد". قمت بتسجيل نفسي و غادرت المكان كلي أملاً في أن تتمكن  الطوابير الضخمة التي تركتها ورائي من التسجيل الذي يسير بسرعة السلحفاة.  

الاثنين، 18 يوليو 2011

لماذا القصبة 3 ؟

قبل أن أمر إلى نقاش مطالب الإعتصام أريد أن أتوقف عند سبب واحد يجعلني اساند هذا الإعتصام و ادعمه قلباً و قالباً و دون أي تردد. ألا و هي الهجمة البوليسية الشرسة و المتوحشة على المسيرة المتجهة نحو ساحة القصبة للإعتصام و قمعها بكل همجية إضافةً إلى الإعتداء السافر على المصلين داخل المسجد و رميهم بالقنابل المسيلة للدموع داخله و من ثم اقتحامه و العبث بمحتوياته و تكسير أبوابه و حنافياته و تدنيس كتاب الله و إعتقال بعض الشباب على اثر ذلك و تحويلهم إلى الإيقاف في مراكز الأمن. كل هذا يجعلني استنتج أن ما قمنا به الشتاء الماضي كان مجرد تغيير في رأس النظام من أصل النظام و لا شيء قد تغير و أن ما يسمى بثورة كان مجرد إنقلاب في أعلى هرم السلطة أطفأ غضب المتظاهرين و أعادهم إلى بيوتهم. ما حصل يوم 15 جويلية يعيد لنا ذكريات ماض ليس ببعيد. حتى أكون أوضح، ما لم تتغير عقيدة جهاز الأمن و طريقته في التعامل مع المتظاهرين السلميين و مع المواطن بصفة عامة فإن الثورة مازلت قائمة و ما تزال في منتصف الطريق و علينا تنظيم ألف إعتصام و إعتصام لاستكمال أهداف ثورتنا التي دفعنا من أجلها الغالي و النفيس.

لنستعرض الآن مطالب إعتصام القصبة 3:

المطلب الأول: إعادة هيكلة الهيئة العليا "للإلتفاف على أهداف الثورة"، و تعود أهمية هذا المطلب إلى إختلال التوازن الموجود في هذه الهيئة مقارنةً بالتوازن الموجود على المستوى الشعبي فهذه الهيئة تسيطر عليها و بدعم من رئاستها التوجهات اليسارية و اليسارية المتطرفة (الحزب الديمقراطي التقدمي، حزب التجديد (الشيوعي سابقاً)، الحزب الإشتراكي اليساري، جمعية النساء الديمقراطيات إلخ...) في حين أن تمثيل هذه التوجهات على المستوى الشعبي يمثل أقلية و بالتالي فإن مختلف قرارات هذه الهيئة لن يكون لها صداً واسعاً داخل المجتمع و هنا لا أقصد أن الأغلبية الشعبية تمتلكها النهضة لأن توجهات شعبنا وسطية محافظة لا يسارية و لا يمينية. كما أريد الإشارة إلى أن هذا المطلب لا يتعارض مع المطلب السابع الداعي إلى التمسك بموعد الإنتخابات في 23 أكتوبر لأنه يدعوا إلى إجراء تعديل على تركيبة الهيئة و ليس اسقاطها.

المطلب الثاني: ضرورة تشريك الشباب، و هذا مطلب منطقي لأن الشباب قد تم استبعاده بصفة كلية من مختلف المؤسسات التقريرية التي انبثقت عن الثورة و التي نجد فيها مختلف  الأحزاب السياسية التي لم نراها إلا بعد 14 جانفي في حين أن الشباب الذي قام بالثورة بقي مهمشاً و لا أحد يتكلم بإسمه أو يمثله. كما تأتي أهمية هذه النقطة في الدور الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه الشباب في بناء الدولة الحديثة من خلال العقلية الشبابية "الثورية" التي بإمكانها القطع مع الماضي لا سياسيا فقط بل أيضاً إجتماعياً و ثقافيا و إقتصادياً مما ينتج عنه بناء دولة حديثة بأتم معنى الكلمة. على أن تكون هذه المشاركة بطبيعة الحال مؤطرة من قبل الكبار لأن الشباب يفتقرون إلى الخبرة في هذا المجال.

المطلب الثالث: إقالة وزيري العدل و الداخلية، الأول لتهاونه في محاسبة قتلة الشهداء من ناحية و لتقاعسه في إسترجاع أموال الشعب المنهوبة و المهربة إلى الخارج إضافةً إلى المحاكمات المسرحية للمخلوع و اصهاره من ناحية أخرى، فنصف عام مضى عن إنقلاب 14 جانفي (حتى لا أقول الثورة) و لم يُسترد أيُ حقٍ عامٍ كان أو خاصٍ. أما بالنسبة للوزير الثاني فقد فشل في رسكلة تكوين أعوان الأمن و ربما لا يريد فعل ذلك فلا تزال تصرفات أعوان الأمن على حالتها منذ هروب المخلوع بل أشد عنفاً في بعض الأحيان. كما أن هذه الوزارة لم تقطع مع سياساتها الجبانة  في تشويه صورة المتظاهرين السلميين حيث لا تزال تقوم صحبة عصابات عميلة بالسلب و التخريب و السرقة لتبرير اعتدائها على المواطنين المسالمين و المقدسات الإسلامية. و هذا المطلب كما ترون لا يدعوا إلى إسقاط الحكومة و انما يدعوا إلى إجراء تعديل على مستوى الأعضاء لا غير لأن إسقاط الحكومة يؤدي إلى الفراغ السياسي الذي يمكن أن يجرنا إلى ما لا يحمد عقباه.

المطلب الرابع: إستقلال القضاء، فهذا مطلب أساسي و حيوي فكما يقول إبن خلدون "العدل أساس العمران" فبدون اسقلال القضاء لا يمكن لنا الحديث عن ثورة و لا عن بناء عُشر دولة حديثة. فبشهادة عدة قضاة مستقلين لا يزال القضاء مرتبطاً بأهواء السلطة التنفيذية و لم يرتقي بعد إلى مستوى القضاء العادل و المستقل الذي يطمئن إليه المواطن.

المطلب الخامس: محاسبة قتلة الشهداء و رموز الفساد، و هذا من أهم مقومات العدالة الإنتقالية التي من شأنها أن تحقق المصالحة الوطنية بين مختلف فئات و أفراد المجتمع. فمن المفروض أن يكون هذا أول ملف تقوم الحكومة الإنتقالية بتناوله بعد 14 جانفي و لكن الواقع غير ذلك، فقتلة الشهداء لا يزالون احراراً طلقاء و رموز الفساد لا يزالون في مناصبهم و في فسادهم يعبثون. كما يبدوا أن هذا المطلب أكثر مطلب يربك الحكومة فيجعلها تصر في كل مناسبة على عدم صحة ما يقوله الناس في هذا الموضوع.

المطلب السادس: تفعيل العفو التشريعي العام، و هنا يجب الإشارة إلى عبارة "تفعيل" لأنه صحيح أن قانون العفو التشريعي العام قد صدر منذ شهر جانفي و جميع سجناء الرأي تم إطلاق سراحهم اظافة إلى عودة المبعدين الى أرض الوطن و لكن هؤلاء كلهم لم يسترجعوا بعد حقوقهم التي سلبت منهم غصباً. فاغلبهم لم يعد إلى وظيفته و لم يسترد حقوقه المدنية التي سلبت منه قهراً و بهتانا. وهنالك عديد الأمثلة على ذلك.

المطلب السابع و الأخير: التمسك بموعد الإنتخابات في 23 أكتوبر، ليس هنالك دعوات رسمية صريحة تدع إلى تأجيل هذا الموعد و لكن أداء كل من الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة (و ما يتم تداوله داخلها من مسائل ليست من مشمولياتها) و الهيئة العليا للإنتخابات (و العراقيل المفتعلة أمام تسجيل الناخبين) إضافةً إلى أداء الحكومة المؤقتة التي لا  تلتزم بصفتها المؤقتة كل هذا يجعل الناس يشكون في صدق هؤلاء حول هذا الموعد.

إجمالاً اعتبر أن مختلف هذه المطالب معقولة و منطقية لأننا منذ 14 جانفي لم نرى تغيير ملموساً على أرض الواقع كما أنه بدون هذه المطالب لا نستطيع أن نأتمنهم على نزاهة الإنتخابات و خصوصاً هنا تبرز أهمية مطلب إستقلال القضاء. فلا أتصور أنه إذا عُرضت هذه المطالب على أي مواطن عادي و بسيط (بمفهوم أنه غير مسيّس) سيقول أنها مطالب ذات خلفيات حزبية أو أن هناك اياد خفية تقف وراءها. فلنحكّم العقل جميعاً و لنضع مصلحة تونس فوق الجميع.

السبت، 16 يوليو 2011

Liberté à nos blogueurs

Amen Allah Mansouri (surnommé facebooker), Chahid Belhadj (surnommé Taqi  Eddinne) et Mohammed Chayeh (admin à la page Débat_CPR) et bien d'autres sont arrêtés hier pendant les tentations d'accès à la place de Kasbah par les foules de manifestants.

La liberté d'expression est bien réservée à ceux qui insultent notre religion et mettent en doute la croyance de tout un peuple mais quand à ceux qui cherchent à libérer le pays d'une dictature maligne et bien reproduite sont des casseurs et bruleurs. Nos blogueurs sont plus civilisés et cultivés que vous, les idiots, bêtes du gouvernement. Nos blogueurs sont nos voix, nos combattants et nous ne les laisserons jamais torturés dans les casernes des criminels policiers. Vous reproduisez la dictature, la torture et la censure des voix libres nous reproduirons la révolutions mais cette fois-ci sera plus tragique et mettra fin à votre sale pouvoir, pauvres lâches!

Libertés à nos blogueurs et à tous les arrêtés et à bas l’État policier.

الجمعة، 15 يوليو 2011

على درب الثورة..

الحمد لله أني لم أخطئ الظن في شباب تونس و لا في أعوان وزارة القمع و الإرهاب، شيئاً لم يتغير منذ 14 جانفي، فشبابنا ما يزال في مساره الثوري لن يحيد عنه ما لم تتحقق أهداف ثورته و يشفي غليل دماء الشهداء و في المقابل نفس آلة القمع و الإرهاب ما تزال تعمل على نفس الوتيرة و على ذات النسق منذ العهد البائد، فكما يقولون "ما بالطبع لا يتغير".
إذا كنتم تعتقدون بأنكم قد أفشلتم اعتصمنا اليوم في ساحة القصبة بتصديكم و قمعكم الوحشي و الهمجي لمسيرتنا السلميّة فهذا هراء و أوهام باليّة لقنّها لكم سيدكم الجبان المتمترس في مكتبه و صدقتموها كعادتكم بكل غباء و حماقة. نحن شعباً قدّم أكثر من 300 شهيد من أجل الحرية و الكرامة لن نتوانى عن تقديم المزيد و إن كلفنا ذلك أضعاف أضعاف ذلك. أضربونا كما شئتم، حاصرونا في مساجدنا، دنسوا مقدساتنا، ألقوا علينا قنابلكم الجبانة، فلن يزيدنا ذلك إلا إصراراً و عزما على مواصلة الزحف نحو ساحة الإعتصام  و سوف نصيح بأعلى صوت تسقط حكومة العار، يسقط البوليس الخائن، العزة للشعب و الخزي للعملاء.
سنعيدها الليلة إن شاء الله، فإن لم ننجح فغداً فإن لم ننجح فمساء غد... لن نمل و لن نستسلم حتى نحقق مرادنا يا أوغاد. ابلغوا هذا سيدكم الجبان الذي يراقب الطوفان من وراء الستار، قولوا له إنا قادمون و سنستأصلك من جذورك الخبيثة و سنلق بك في مزبلة التاريخ.
هذه مسؤوليتنا اليوم أمام التاريخ و غداً أمام ابنائنا و أحفادنا حتى لا يسألوننا عمّا سألنا عنه آباءنا من قبل. فهبوا لنصرة اخوانكم و دعمهم فالتاريخ يولد من رحم الثوار.
العزة للشعب، الخلود للشهداء و الخزي و العار لحكومة العملاء و لوزارة الإرهاب.

الجمعة، 1 يوليو 2011

La crise d'identité des intellectuels tunisiens


Qui cherchent la laïcité en Tunisie sont comme ceux qui cherchent à faire passer une corde dans le chas d'une aiguille. Une société qui forment les musulmans 99% de sa population c'est absolument absurde d'y faire vulgariser les valeurs d'une laïcité proprement faite sur la mesure d'une religion chrétienne. C'est comme qui cherche à homogénéiser l'eau et l'huile.

Puisque les musulmans et contrairement aux chrétiens sont extrêmement attachés à leur religion et comme l’Islam est une religion parfaite et complète, en plus qu'une croyance, l'Islam présente tout un système qui organise la vie sociale, politique et économique et même la vie privé des personnes alors c'est carrément ridicule de penser à faire échanger leurs valeurs et principes par des autres qui sont complétement étrangers et importés d'ailleurs.

En Tunisie, le problème ce que nos "intellectuels" n'ont pas encore compris cette réalité plutôt ils ne veulent pas comprendre. Ils ne veulent pas reconnaitre l'identité culturelle de ces dix millions personnes qui occupent le territoire de cette belle Tunisie. contrairement, ils veulent imposer forcement un concept identitaire bien défini et prêt à porter. L'identité on ne peut pas la choisir et on arrive jamais à l'acquérir et ni à l'échanger c'est une spécification et détermination culturelle et sociale authentique et innée qui différencie un groupe des personnes des autres.

En France, quand ils ont abordé le sujet de l'identité nationale c'était uniquement pour confirmer l'identité franco-catholique de la France et les français devant la diversité culturelle qui a envahi le pays les dernières décennies.

Chers intellectuels, le français aujourd'hui malgré la diversité linguistique de sa continent dit l'Europe au lieu de dire la France parce que tout simplement il croit aux valeurs culturelles et historiques communes que lui réunies avec ces voisins. Pensez-vous à la notre?!

Abandonner le mien et emporter de l'autre ne peut approuver que sa supériorité. Si on veut être créative et innovant ça doit être dans le cadre de notre belle identité et émergé de notre propre culture. Respecter l'identité culturelle et sociale d'un peuple celui-ci est aussi de l'art.

Chers intellectuels, soyons unis et solidaires, l’ennemie n'est pas en Tunisie, il est là-bas, derrière les océans. 

الثلاثاء، 28 يونيو 2011

التيار الرجعي في تونس


انسحبت حركة النهضة من الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة و كان ذلك أضعف الإيمان للتعبير عن رفضها لم يتم  تداوله داخل الهيئة بعدما انحرفت هذه المؤسسة عن اهدافها التي بعثت من أجلها و أصبحت تنظر و تؤسس لفكر و أديولجية لون سياسي معين لم  يعكس يوماً إرادة الشعب أو عبر عن مطالبه و طموحاته.

هيئةً عليا يسيطر عليها تيار اليسار المتطرف المتمثل خصوصاً في حركة التجديد و جمعية النساء الديمقراطيات اللذان لم يكن لهما يوماً  في البلاد حظاً سياسياً أو قاعدة شعبية تذكر  و هذا ليس فيه أي مبالغة أو إفتراء على هذين الطرفين فالجميع يعلم أنهما كانا أبواقاً لسياسات المخلوع مهمتهما لا تتجاوز دعم و تزكية سياسات بنفسجية و إضفاء الشرعية على إنتخاباتٍ هزلية. يسعى هذا التيار الرجعي المتطرف  بكل قوة  و بدعم من رئيس الهيئة إلى فرض أفكاره و مبادئه على جميع الأطراف و من ثم الزامهم بها لأنه يعلم بكل تأكيد أن لا مكان له ضمن أطراف القرار في صورة إنتخابات حرة و نزيهة لمجلس تأسيسي يشرف على تنظيم الحياة السياسية و  يضع أسس جديدة لدولة مدنية و حديثة. يسعى هذا التيار  اللاوطني صلب هذه الهيئة جاهدا  قبل أن يسحب البساط من تحت قدميه  إلى تناول أكبر عدد ممكن من  المسائل و مشاريع القوانين (و التي هي ليست من صلاحيات الهيئة) حتى يضيق الخناق على منافسيه و لا يترك لهم الفرصة لتناول المسائل الأساسية و المصيرية للبلاد بعد إنتخاب المجلس التأسيسي. 

لأن العقار لا ينفع فيما أفسده الدهر، و لأن هذه الهيئة أصبحت تشرع لبرامج و أديولجيات اعدت مسبقاً في مكاتب بعض الأحزاب و الجمعيات، و لأنها لا تقبل بالشهادة على عملية تزييف تاريخية لإرادة الشعب، كان الإنسحاب الخيار الأمثل و الوحيد لحركة النهضة للتعبير عن رفضها لمحاولات الإلتفاف على ثورة الشعب. 


 
شهادة القاضي مختار اليحياوي على تركيبة الهيئة

الأحد، 29 مايو 2011

تطـــاوين المنـــاضلة


يواصل أهالي تطاوين الإضراب العام لليوم الرابع على التوالي و يهددون الحكومة بالتصعيد إذا ما استمرت في تجاهل مطالبهم، أتعلمون لماذا؟ بكل بساطة لأن تطاوين:

- تحتوي على بحيرة مائية عذبة (خزان ماء باطني) في أعماق الصحراء استغلالها يوفر أكثر من 250 ألف موطن شغل و يقدر احتياطها بنحو 60 مليار متر مكعب أي ما يعادل مياه السد العالي بمصر.
- صحراؤها من أفضل المواقع في العالم لإنتاج الطاقة الشمسية.
- تحتوي على طبقة هائلة من الجبس الأبيض الممتاز بسمك يصل إلى 600 متر و هو ما يمثل ثاني أكبر مخزون جبس في العالم.
- يوجد فيها كميات هائلة من أندر و أجود أنواع الرخام أو الحجارة الرخامية  التي تصنف في المرتبة 24 عالمياً.
- تمتلك مخزوناً ضخماً من أفضل أنواع الطين المطلوب عالمياً في صناعة مواد التجميل و العلاج الطبيعي.
- تحتوي على مساحات شاسعة لنوعية من الرمال الغنية بمادة السيليس بنسبة تصل إلى 97% و تستعمل هذه النوعية من الرمال في صناعات هامة منها صناعة البلور و بعض أجزاء الحواسيب.
- تحتوي على "سبخات" كبيرة من املاح الصوديوم التي تستوردها تونس بنسبة مائة بالمائة  فهذه المادة موجودة بكثرة وقادرة على تلبية الحاجيات الوطنية و التصدير كذلك.

أتعلمون ماذا يوجد في المقابل؟

- نسبة بطالة تتجاوز الأربعون بالمئة.
- تشغيل شباب من غير أبناء الجهة.
- تهميش تنموي حاد دفع بالشباب إلى الهجرة غير الشرعية و الغربة لسنين طويلة.
- بنية تحتية هشة لا تشجع على الإستثمار ولا على الإنتصاب للحساب الخاص.
- استبعاد اطاراتها وكفاءاتها من أي تمثيل سياسي أو حكومي.

أتعتقدون أن لهذه الأسباب اضربوا أهالي تطاوين و إعتصم شبابها؟ طبعاً لا، فهم ليسوا جياع و لا متسولين فقد احتضنوا أكثر من 20 ألف لاجئ ليبي لمدة تزيد على ثلاثة أشهر و لا يزالون يفعلون ذلك بدون شكوى و لا تذمر. فمطالبهم أبعد من أن تكون إجتماعية، فهم اليوم ينتصرون لتاريخهم ويعيدون مجد أجدادهم الذين دحروا المستعمر و الحقوا به شر الهزائم، هم اليوم يصيحون بأعلى صوت لا  لحكومة السبسي، لا للإلتفاف على الثورة، لا لبيع تونس، لا لإستعمار جديد. أبناء تطاوين اليوم لوحدهم يناضلون في الميدان أمام تعتيم إعلامي كبير و إستسلام فئات عديدة من الشعب. اليوم اهلنا في تطاوين يهتفون بصوت واحد لا للظلم، لا للقهر، لا للإستبداد، لا لسرقة الثورة، لا لتخذير الشعب، لا "للثعلبة البورقيبية". هم اليوم وحدهم ينادون "تسقط حكومة السبسي"، فهل من مستجيب؟

تحية عز و كرامة لكم يا ابطال الجنوب.

الأحد، 22 مايو 2011

وزارة الإغتصاب و الإرهاب الداخلي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...
حسب آخر إحصائية لوزارة الداخلية فإن عدد الشهداء التونسيين خلال الثورة بلغ 310 شهيد اغلبهم من الشباب و لكن التقرير لم يشر إلى مرتكبي عمليات القتل و القنص و لا إلى من أعطى الأوامر بفعل ذلك. و يبقى هذا أكبر سؤال يحير التونسيين و خاصة أهالي و أقارب الشهداء.
نتائج تقرير لجنة تقصي الحقائق في ولايتي سيدي بوزيد و القصرين تؤكد أن جميع الشهداء الذين سقطوا في هاتين الولايتين خلال الثورة كانوا برصاص أعوان الداخلية من شرطة و حرس "وطنيين" و لا وجود لأي قناص خلال تلك الفترة كما يؤكد التقرير على أن الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين كانت قد جاءت من الرئيس المخلوع و وزير داخليته و من ثم رئيسي الدوائر الأمنية في هاتين المنطقتين قبل أن يتم تنفيذها من قبل أعوان الأمن. هذا إلى جانب من مات ركلاً بالأرجل و من مات إختناقاً بالغاز المسيل للدموع إضافةً إلى عمليات إغتصاب الذكور التي وقعت في مراكز الأمن و القاء قنابل الغاز على حمام لتخرج النساء عراة إلى الشارع. و بطبيعة الحال فإن أعوان الداخلية هم من نفذوا ذلك كله.  و حسب نفس التقرير فقد تم العثور على وثائق في مراكز الأمن -التي تم اقتحمها من قبل المتظاهرين- تثبت صحة مختلف هذه الحقائق.


 
تقرير لجنة تقصي الحقائق

قام أعوان الأمن بعد الثورة -و كغيرهم من الإنتهازيين- بمسيرات جماعية طالبوا فيها الحكومة بتحسين اوضاعهم الإجتماعية و ظروف عملهم كما رفعوا شعارات "ابرياء، ابرياء، من دماء الشهداء" فسرعان ما استجابت الحكومة لمطالبهم فتمت الزيادة في رواتبهم و أسست لهم نقابة تدافع عن حقوقهم و إعتقد جميع المواطنين أن المصالحة مع هذا الجهاز قد تمت و أن القطيعة التي كان النظام السابق يؤججها بين المواطن و عون الأمن قد زالت بزوال اسبابها.
و لكن يبقى السؤال الذي يحير الجميع "من قتل الشهداء أثناء الثورة؟" بدون إجابة.
المواطنون يتهمون القناصة بقتل الشهداء و يطالبون بالكشف عن هوياتهم و تقديمهم مع من اعطاهم الأوامر بفعل ذلك إلى المحاكمة و في المقابل تصر الحكومة على عدم وجود القناصة و أنهم مجرد إشاعة.

فيديو للقناصة الذين قالت عنهم الحكومة أنهم مجرد إشاعة

إذا كانت الحكومة تنفي وجود القناصة، فمن قتل الشهداء إذاً؟! أماتوا لوحدهم؟! أم ربما يكونوا قد انتحروا؟! فكل شيء جائز عند هذه الحكومة، حكومة العجائز...
إذا كان لا وجود للقناصة فأعوان وزارة الداخلية "الارهابية" هم من قاموا بذلك و سفكوا الدماء و استباحوا الحرمات و عاثوا في الأرض فساداً معتقدين أن ملك زعيمهم لن يزول... أولئك هم الإرهابيين الحقيقيين المنافقين الذين قمعوا الشعب و عذبوه لأكثر من ثلاثة و عشرين سنة و ليزالون يفعلون ذلك و ما القمع الشرس و الضرب المبرح الذي تعرض له المتظاهرون السلميون عقب تصريحات الراجحي إلا خير دليل على ذلك..
عون الأمن البسيط الذي ولد على فطرة سليمة و أحسنا والديه تربيته إلتحق بوزارة "الإرهاب و ترويع المواطن" ليتلقى تكويناً من نوعاً خاص، تكويناً تعلم فيه فنون إذلال المواطن و التعدي على كرامته و نصب المكائد له و نهب ماله من رشوة و خطايا مفتعلة، فلا عجب و لا غرابة أن يطلق عليه النار إذا تلقى الأوامر بفعل ذلك. فضرب من ضروب المستحيل أن تغير بين عشية و ضحاها عقيدة عون بنيت على فساد و خبث إلى عقيدة صالحة تخدم مصلحة المواطن و تحفظ كرامته.

عون أمن بصدد إطلاق النار على التظاهرين خلال الثورة

أما بالنسبة إلى ما يسمى بالبوليس السياسي (الجناح الإرهابي لوزارة الداخلية) فحدث و لا حرج فهذا الجهاز قام طيلة 23 سنة بتعذيب و قتل كل من تسول له نفسه أن يتمرد على خيارات و انجازات القائد الأوحد و الزعيم الملهم فيتم أطفال و شرد عائلات و قطع ارزاق الآلاف بدعوى حماية أمن الدولة المتمثلة في شخص زعيمهم الفار (النجس).. و ما قرار حل هذا الجهاز و ادماج افراده ضمن أعوان الأمن الداخلي إلا زيادة في إفساد و إنحراف عقيدة هذا الأخير.
فمشكلة التونسين اليوم و تحديهم الأكبر هو تطهير هذه الوزارة من مجرمي النظام السابق و إستئصال أركان الخبث منها فهذا الجهاز لم تكون مهمته يوماً خدمة المواطن و لا السهر على حمايته بل كان القبضة الحديدية التي كان المجرم الفار (النجس) يحكم بها قبضته على البلاد و العباد...

الثلاثاء، 22 فبراير 2011

جرائم القذافي و استماتت الشعب الليبي (ممنوع على ذوي القلوب الضعيفة)

هذه جرائم الطاغية و الزنديق القذافي في حق اهلنا في ليبيا الذين أبو إلا أن يتصدوا لسفاح القرن ففضلوا الموت على أن يكونوا عبيداً له.
إلى الأمام يا شعب ليبيا العظيم فإن اشد ساعات الليل ظلمة هى التى تسبق بزوغ الفجر.
ثم إلى الغرب المسيحي المتبجح بشعارات الديمقراطية و حقوق الإنسان رويداً... رويداً... فإن موعدكم الصبح أليس الصبح بقريب.
الرجاء من ذوي القلوب الضعيفة عدم مشاهدة الفيديو!





لـكـم الـحـيــاة اليــوم يـا احــرار


صبراً شعب ليبيا فموعدكم الحرية و الكرامة، لقد ضربتم بنضالكم و إستبسالكم
أروع أمثال الصمود و المقاومة أمام آلة حربية وحشية لأكبر طاغية
 على وجه الأرض لم يتردد و لو للحظة في قصفكم بها.
شكراً لنساء ليبيا اللاتي أنجبن أولئك الأبطال الذين عرّضوا صدورهم لرصاص
 الغدر و الخيانة ليرسموا بدمائهم طريق الحرية و الكرامة.
هنيئاً لكم يا احرار ليبيا بهذا النصر فولله لقد اثبتم للعالم أجمع انكم شعب عظيم
 لا يرضى الذل و الهوان.
فولله لقد أحرجتمونا بشجاعتكم و بسالتكم يا ابطال، فلا شجاعة و لا رجولة
 بعدكم يا أحفاد المختار.
الموت و الخزي و العار لطاغية دفع بكامل ترسانته العسكرية لإبادة شعب
 أراد العزة و الكرامة.
شكراً أمريكا، نعم شكراً، فلولاك لأبيد شعبنا في ليبيا بالسلاح النووي.
إلى الأمام يا شعب ليبيا العظيم فلا صلح و لا سلام حتى تحقيق الإنتصار.
امضوا و لا تلتفتوا فلقد طويتم بدمائكم سنين الورى.

فلـكـم الـحـيــاة اليــوم يـا ابـطــال.




الأحد، 20 فبراير 2011

لا مكان لللائكية في تونس

تونس دولة حرة ، مستقلة ، ذات سيادة ، الإسلام دينها ، والعربية لغتها ليس كما ينص الدستور و انما كما هو الواقع و كما يريد الشعب التونسي.
 أعرف أن مقالي هذا سيثير استفزاز الكثير من العلمانيين المتطرفين، هم كثيرون ليس بتعدادهم و انما نظراً لسيطرتهم على المشهد الإعلامي و تمكنهم من مناصب القرار في البلاد و لكنني سوف أدافع بدوري عن تاريخ وهوية بلادي حتى لا يفسح المجال للمتطرفين لمسخ هويتنا و تهميش تاريخنا.

لقد كشفت الثورة و بعد تحرر العقول و الإرادات ميل التونسيين و تمسكهم بهويتهم الحضارية بعد تجارب تغريبية مريرة تحت شعار التقدم و الحداثة لم يجنوا منها سوى الإنحطاط الأخلاقي و التهجين الثقافي. في الوقت الذي تسعى فيه غالبية الدول للمحافظة على هويات شعوبها و ثقافاتها وسط عولمة بلا حدود ولا كوابح يتنكرالعلمانيون في تونس لماضيهم و يسعون لطمس هويتهم و واقعهم الحضاري بشتى الطرق و كأن تونس بلد لقيط لا هوية له.  فلا غرابة أن نر مثل تلك المسيرات التي نظمتها أمس (02/19) مجموعة من العلمانيين (على رأسها جمعية النساء الديمقراطيات) الذين لا يمثلون إلا أنفسهم و التي رفعوا فيها شعارات تدعو إلى علمانية تونس و ضد وجود أحزاب إسلامية. و قد سبق لهم أن قاموا بمظاهرة في مطار تونس قرطاج عشية عودة الشيخ راشد الغنوشي إلى تونس رافعين فيها شعارات ضد "الخوانجية" و وجود احزاب إسلامية في تونس و قد تجاهلوا أهم مبادئ العلمانية القائمة على الإعتراف بمختلف المرجعيات السياسية طالم أنها تلتزم بالديمقراطية و تكرس الحريات الفردية و الجماعية و تحترم المعتقدات، كما خفي عنهم أن الأحزاب الحاكمة في كل من إيطاليا و ألمانيا ذو مرجعية دينية مسيحية بالرغم من عراقة العلمانية في هذين البلدين. هذا إضافة إلى الحملات الشرسة التي شنوها ضد المواطنين الذين قاموا بإغلاق المواخير في مختلف ولايات الجمهورية مختلقين بذلك الحجج و المبررات التي تجعل من الماخور ضرورة لا يمكن الإستغناء عنها و أنه "شر لا بد منه" ضاربين بعرض الحائط قيم و أخلاق المجتمع بدعوى أن تعاطي الدعارة هي "أقدم خدمة في تاريخ الإنسانية" ليس بالإمكان القضاء عليها اليوم. يالهم من جهلة! ألا يعلمون أن هذه البيوت مستحدثة و أن الإستعمار الفرنسي هو الذي قام بإدخالها إلى تونس بهدف محاربة الإسلام و تمييع المجتمع؟! فمثل هذه البيوت ممنوعة في كثير من البلدان المتقدمة (مثل فرنسا) لأنهم يعتبرونها أعمال حيوانية لا تمت للانسانية بصلة. 
فللأسف العلمانية في تونس متطرفة و دغمائية إلى أبعد الحدود إلى درجة أصبح اتباعها لا يميزون بين الصالح و الطالح و لا يراعون خصوصيات المجتمع الثقافية و التراثية فالعلمانية الفرنسية لا يمكن لها أن تطبق في تونس لأن الأرضية مختلفة و الواقع مغاير.

 فتونس و منذ حوالي ألف و أربع مئة سنة تدين بالإسلام و تتكلم العربية و إن وجدت بعض الأقليات الدينية و الثقافية التي اندمجت طوعاً داخل الأغلبية المجتمعية نظراً للإشعاع الفكري والتقدم العلمي للحضارة العربية الإسلامية خلال عدة قرون. فلماذا لا يمكن لللائكية أن تكون نظام حكم في تونس؟ فالنظام العلماني في واقع الأمر هو ضرورة و ليس إختياراً، فعندما يكون البلد متكوناً من مجيجاً من الأديان و العرقيات الثقافية و الفكرية فعلى الدولة حينها إلتزام الحياد و عدم انتسابها إلى أي دين معين دون الآخر حتى تكون حاضنةً لجميع مواطنيها بمختلف انتمائاتهم الدينية و الفكرية، و طبعاً  هذه الحالة غير موجودة في تونس لأن ثمانيةً و تسعون بالمئة من السكان هم مسلمون سنة و ذو أصول عرقية متجانسة. و من جهة أخرى فإن تونس لم تشهد ما شهده الغرب المسيحي من تسلط وظلم ومناهضة للتقدم باسم الدين فبالعكس لقد كان الدين الإسلامي محرراً للعقول و حافظاً للحريات العقائدية للأفراد و مشجعاً على العمل و الجد من أجل التقدم و الرقي.

فلا يمكن لنا في بلد ذو أغلبية ساحقة مسلمة استبعاد الدين عن مؤسسات و مصالح الدولة المتصلة مباشرة بالحياة اليومية للمواطن و إلا فنكون قد خلقنا بذلك هوة عميقة بين الشعب و الدولة لن تزيد العلاقة بينهما إلا تأزماً.