الأربعاء، 22 فبراير 2012

عاملي الخبرة و الميدان..







عندما يلتقي فريقان في كرة القدم  في مقابلة رسمية تلعب عدة عوامل دور هام في التأثير على نتيجة المباراة النهائية. و من ضمن هذه العوامل يمثلا عاملي الخبرة و الميدان حافزاً كبيراً لترجيح النتيجة لصالح الفريق المستضيف خصوصاً عندما يكون المستوى الفني للفريقين متقارب فما بالك حينما يكون الفريق المستضيف أكثر تنظيماً و إنضباطاً و مهارات فردية. و تعود أهمية هذا الدور إلى الشحنة المعنوية التي يستمدها الفريق من الخبرة التي اكتسبها عبر عقود طويلة من خوض المباريات الهامة و المصيرية و أمام فرقاً أكثر شراسة و إندفاعٍ بدني.  أما بالنسبة لعامل الميدان فتكمن أهميته في الشحنة الحماسية التي تمدها به الجماهير مما يؤثر إيجاباً على طريقة لعبه. فهو يلعب في بلده و أمام جماهيره و على ملعبه الذي طالم تدرب على ارضيته و أمام ضيف متواضع الإمكانيات الفنية و التنظيمية رغم قوة قدراته المادية و الإعلامية. ففي مثل هذه الظروف يصعب كثيراً على  الفريق الضيف الفوز بالمباراة بل يكاد يكون مستحيلاً حتى لو أنه وزع مالاً على الجماهير طلباً لنصرتها تخفيفاً من غربته يوم المقابلة. لأن الإنتماء الوطني لا يمكن شراؤه بمالٍ و لا جاهٍ. أذكر أني في ماض غير بعيد تابعت مقابلة رسمية بين فريقين بذات الوصف و في نفس الظروف السابق ذكرها و كانت النتيجة كما هي متوقعة لصالح الفريق المستضيف بفوزٍ عريض على الفريق الضيف الذي لم تسعفه إمكانياته المالية  و الإعلامية في تسجيل و لو هدف واحد.  فلم يتجاوز الصفر!
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يعكس مستواك. كل التعاليق مرحب بها ما عدا التي تحتوي على ألفاظ بذيئة أو شتم أو إعتداء على الدين أو على الذات الإلهية.