الاثنين، 14 فبراير 2011

حماك الرحمان يا تونس

لك الله يا تونس، لقد تآمر عليك الجميع، و ها هم أبناؤك الآن ينضمون إلى القافلة حاشا الشرفاء منهم. الكل يطلب نصيبه منك و كأنك تركة ورثوها عن آبائهم أو غنيمة حرب استولوا عليها بعد حرب ضريرة دحروا بها عدو لدود. لقد رفض أعوان الأمن الخونة الإلتحاق بمراكز عملهم ليسهروا على حمايتك من عصابات بن علي القذرة فتركوك عرضت للسرقات و النهب التي لم تنجى منها حتى آثارك المجيدة التي تشهد على تاريخك العريق الضارب في عمق الإنسانية. أعوان التنظيف البلدي هم أيضاً لم يفوتوا الفرصة فانضموا إلى القافلة و تركوا الأوساخ تعم شوارعك الخضراء. تركوك و انصرفوا إلى انانياتهم العمياء يشبعونها مطالب و رغبات و كأنك لن تكوني لهم بعد اليوم. خمسة آلاف من ابنائك يا تونس يقطعون البحر هرباً من أرضك الطيبة و كأن دماء شهداءك لم تكن من أجلهم يوما. الجميع إنضم يتقاسم ما تركه الأولين غير عابئين بجراحك يا تونس و كأن سمائك تمطر فضةً و ذهباً، باعوك يا خضراء من أجل عرضٍ زائلٍ لن يزيدهم إلا فقراً و بؤساً ثم يكون عليهم حسرات. فلا تحزني و لا تيأسي يا شهيدة فإن اشد ساعات الليل ظلمة هى التى تسبق بزوغ الفجر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يعكس مستواك. كل التعاليق مرحب بها ما عدا التي تحتوي على ألفاظ بذيئة أو شتم أو إعتداء على الدين أو على الذات الإلهية.